فلسطين: ردود الفعل تجاه العنصرية في "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية ازدواج للمعايير الدولية

فلسطين: ردود الفعل تجاه العنصرية في "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية ازدواج للمعايير الدولية

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، الاعتداءات الاستفزازية والانتهاكات والشتائم والشعارات والمواقف العنصرية التي واكبت ما تسمى "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أنها "تعتبرها استعمارية عنصرية من حيث الجوهر والشكل، ودليلا قاطعا على أن مسيرة الأعلام السنوية تندرج في إطار عمليات تكريس ضم القدس وتهويدها ومحاولة تغيير هويتها وواقعها التاريخي والسياسي والقانوني القائم"، وفق وكالة أنباء الشرق الاوسط.

وأوضحت أنها "تعكس الحجم الكبير والمستوى المرتفع الذي بلغته الفاشية ونموها في دولة إسرائيل، كنتيجة طبيعية للسيطرة ذاتها وبنظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) الذي تعمقه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، كما أن تلك الشعارات انعكاس لعقلية استعمارية عنصرية استعلائية تولد مناخات الكراهية والحقد ونفي الآخر، إن لم يكن إعطاء رخصة لقتله".

ورأت الوزارة أن ردود الفعل الدولية والأممية على تلك الشعارات والمواقف والاعتداءات العنصرية التي رافقت "مسيرة الأعلام" خجولة ومتدنية، ولا ترتقي لمستوى ما تمثله العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومخاطرها على ساحة الصراع.

وأضافت أنها "ترى في تلك المواقف وردود الأفعال الدولية، انعكاسا لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، بما يضعف فرصة تطبيق القانون الدولي ويفقد الجهات الأممية المسؤولة عن تنفيذه أية مصداقية".

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.


 

                           

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية